30‏/04‏/2011

الـــــجـــنــــســـية :-

تعريف الجنسية:(الانتماء القانوني والسياسي بين الفرد والدولة) ، وتكمن أهمية الجنسية بالنسبة للفرد ، من حيث الحقوق والالتزامات فالمواطن دون الأجنبي له حق مباشرة الحقوق السياسية مثل حق الترشح وحق الانتخاب ، كما له حرية التنقل بالدولة دون قيود كما يلتزم المواطن العماني ببعض الالتزامات دون أن يلتزم بها الاجنبي مثل الخدمة العسكرية وتكمن أهمية الجنسية بالنسبة للفرد أيضا هو ممارسة بعض المهن المقررة للمواطن فقط ... أما أهمية الجنسية للدولة فهي أن للدولة ثلاثة أركان هي الشعب والأقليم والسلطة وبواسطة ركن الشعب يتم تحديد من هم مواطنيها ، والشخص الذي يحمل الجنسية يتمتع بميزات التوظيف ، وتحديد القانون الواجب التطبيق كما يلاحظ في مجال تنازع القوانين وعلى وجه الخصوص في مسائل الأحوال الشخصية مثل الزواج والطلاق عندما تكون هناك أكثر من جنسية ، والحماية التي يتمتع بها المواطن الذي يحمل جنسية دولة ما عندما يكون خارج البلاد التي يحمل جنسيتها... وأركان الجنسية هي الدولة والفرد ، بالنسبة للركن الأول وهو الدولة وتعرف الدولة أنها شخص قانوني معنوي المعترف به على المستوى الدولي يملك الصلاحية في منح الجنسية وهي ليست صلاحية مطلقة ، وبهذا الإعتراف لها القدرة على حماية مصالح مواطنيها أمام غيرها من الدول، والاعتراف بالدولة يعني الاعتراف بالنظام القانوني لهذه الدولة بأكمله، ومن هنا فإن الدولة المعترف بها والتي تتمتع بالشخصية القانونية هي التي تملك منح الجنسية وإذا لم يتم الاعتراف بالدولة فإن الجنسية الممنوحة بواسطتها لايعترف بها من جانب الدول التي رفضت هذا الاعتراف ،، والاعتراف بالدولة هو فقط الشرط المطلوب للأعتراف بالجنسية الصادرة من سلطاتها ،أما الإعتراف بالحكومة فلا يعتبر شرط للأعتراف بالجنسية وأيضا لا تملك الأمة أن تمنح جنسية وأيضا لا تملك الدول ذات السيادة الناقصة أن تمنح الجنسية ويقصد بالدول ذات السيادة الناقصة هي الدول التي تكون تحت الانتداب أو الوصايا ، وأيضا لا تملك الجمعيات والمؤسسات أن تمنح الجنسية لانها لا تملك وصف الدولة والدولة ركن أساسي في منح الجنسية ،، أما بالنسبة للركن الثاني وهو الفرد والجنسية تثبت لكل شخص يتمتع بالشخصية القانونية وتثبت الجنسية للفرد دون الجماعة حتى ولو اتحدت جنسية أفرادها حيث أن الفرد يمثل الدولة والذي يتحمل ويشمل نفسه الواجبات والالتزامات ويميز بالحقوق ، كما أن الأسرة الواحدة قد توجد فيها عدة جنسيات كأن يحمل أحد الأفراد الجنسية العمانية واحدهم يحمل جنسية دولة أخرى ، وإن كان الأصل اقتصار الجنسية على الشخص الطبيعي فإن الجنسية تثبت للأشخاص الاعتبارية سواء كانت عامة دولية مثل المنظمات أو عامة داخلية مثل الجامعات وأيضا تثبت للأشخاص المعنوية الخاصة مثل الشركات وكذلك تثبت الجنسية لبعض الأشياء كالسفن والطائرات والنتائج المترتبة على منح الشركات الشخصية المعنوية يكون لها ذمة مالية مستقلة عن ذمة الشركاء ويكون لها اسم خاص يميزها عن غيرها ، وفائدة منح الشركات الجنسية أن الشركات لديها قوة اقتصادية حيث تنفع الدولة لقوتها الاقتصادية ومركزها كما تكمن فائدتها أيضا أن القوة الاقتصادية تعطي قوة أكبر من قبل الشركة أكثر من الأفراد ،،وكذلك أن الفقه القانوني يقتضي أن تكون للشركة جنسية حتى يتم تطبيق القانون الخاص بها ...


إعداد : محمد بن سعيد الذهلي

راجع المقال :الاستاذ/ بدر المسكري

29‏/04‏/2011

مهام واختصاصات ربان السفينه

الربان هو كل شخص يتولى قيادة السفينه و لربان السفينه مركز قانوني خاص اذ يعتبر ممثلا قانونيا للمجهز وللسلطة العامة ولذلك خصه الشارع بالباب الرابع من التقنين البحري بمجموعة من الاختصاصات و للربان نوعان من الاختصاصات : اختصاصات عامة يباشرها بوصفه ممثلا للسلطه العامه على ظهر السفينه واختصاصات خاصة يمارسها بوصفه تابعا وممثلا للمجهز وبالنسبه للاختصاصات العامه فأن القانون يمنح الربان سلطة عامة تتناول التأديب و التحقيق و التوثيق لتعذر اخضاع السفينه لسلطة اخرى غير سلطته و يعتبر الربان في مباشرته لهذه الاختصاصات ممثلا للسلطه العامة على ظهر السفينه فلربان السفينه اتخاذ جميع الاجراءات على كل الموجودين عليها و التي يقتضيها حفظ النظام وأمن السفينه و الاشخاص المسافرين عليها و البضائع المشحونه بها و سلامة الرحلة و يعتبر الربان من مساعدي النائب العام في اجراء وظائف الضبط القضائي (الضابطة العدلية )و للربان بهذا الوصف ان يقوم بضبط الجرائم التي ترتكب على ظهر السفينه و أن يتولى التحقيق فيها و يقوم الربان بوظائف للاحوال المدنية لتسجيل الولادات و الوفيات التي تحدث أثناء السفر و اذا كان للربان اختصاصات وسلطات عامة كما تقدم فأنه لا يعتبر بذلك موظفا عموميا بل يظل تابعا و ممثلا للمجهز أمافيما يتعلق باختصاصات الربان الخاصة فأن للربان بوصفه ممثلا للمجهز وظيفتان : وظيفة فنية هي قيادة السفينة و ادارة الرحله البحرية المقررة ووظيفة تجارية هي ابرام العقود و التصرفات اللازمة لادارة السفينة واستغلالها
بالنسبه للوظيفة الفنية فالربان يعتبر مديرا فنيا للرحلة البحرية و يجب عليه قبل السفر أن يخضع سفينته للمعاينة وأن يحمل معه اوراق السفينه ودفتر اليومية و يجب عليه قيادة السفينه من ميناء القيام الى ميناء الوصول وفقا لخط السير المرسوم و يجب أن يمارس القيادة بنفسة و أن يكون على ظهر السفينة عند دخولها الموانئ والانهار وعند خروجها منها و لا يجوز لها أن يترك السفينه أثناء السفر الا في حالة الخطر و بموافقة ضباطها و عليه في هذه الحالة أن ينقذ المال و اوراق السفينه و البضائع اذا تيسر ذلك و قد جرت التقاليد البحرية على أن يكون الربان اخر من يترك السفينة حتى يتأكد بنفسه من سلامة الركاب و الملاحين جميعا بل ان بعض الربابنه يؤثر البقاء على ظهر سفينته حتى ينال نفس الذي ينتظرها و يلاحظ ان سلطة الربان في قيادة السفينة من الناحية الفنية مطلقة فليس للمجهز ان يصدر اليه اوامر وتعليمات في هذا الشأن و للربان ان يرفض قيادة السفينة اذا كانت الاوامر غير مقبولة و اذا طرأت خلال الرحلة البحرية حوادث استثنائية خارقة للعادة تعرض بالسفينة او الحمولة و البحارة للخطر وجب على الربان أن يقدم الى للسلطات المختصة تقريرا بحريا يبين فيه مكان قيامه وتاريخه و الطريق الذي اتبعه و الحوادث الاستثنائية التي طرأت وكافة الظروف التي يجدر بيانها و يجب التحقيق ما ورد في التقرير البحري من بيانات اما من تلقاء نفس السلطة المختصة او بناء على طلب الربان او اي شخص اخر اما فيما يتعلق بالوظيفة التجارية فأن للربان ان يبرم العقود والتصرفات القانون ية اللازمة لادارة السفينه و استغلالها فهو الذي يتسلم البضائع و يسلمها و يثبت ويثبت ذلك بسندات الشحن و هو الذي يعين البحارة و يجري العقود من اجل اصلاح السفينة وشراء الاغذية و غيرها وهذه الاعمال تنصرف اثارها الى مجهز السفينة كما ان سلطة الربان تتسع في حالة الضرورة اذا طرأت حاجة ملحة اثناء السفر فلربان ان يقترض بوطالة خاصة بضمان السفينة واجرتها و بضمان البضاعة و له ان يرهن ويبيع بضائع بقدر المبلغ الذي دعت الية الحاجة ويجب على المجهز ردها لاصحابه بعد ذلك ।
اعداد : عيسى ابراهيم الشيزاوي(85215)
راجع المقال \ د: عادل المقدادي